اعتقال عشرات المتظاهرين في باريس من حركة “السترات الصفراء”
اشتبك أفراد الشرطة الفرنسية مع متظاهري حركة “السترات الصفراء” في باريس، وذلك مع استمرار الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، بينما قذف محتجون رجال الشرطة بدهان أصفر.
واعتقلت الشرطة 60 شخصا، على الأقل. ويشارك الآلاف في الاحتجاجات على رفع اسعار الوقود.
وكان الرئيس الفرنسي ماكرون قد تحدث بنبرة تميل للحلول الوسط في بداية الأسبوع، لكنه قال إنه لن يسحب ضريبة الوقود.
وأضاف أن رفع أسعار الوقود جزء لا يتجزأ من استراتيجية الطاقة المستقبلية لمكافحة التغير المناخي، لكنه قال إنه منفتح على الأفكار الجديدة حول كيفية تطبيق الضريبة.
ويتهم محتجون الرئيس الفرنسي بأنه “فقد الحس بهموم الناس”.
واندلعت الصدامات صباح السبت حتى قبل أن تبدأ المظاهرة في مركز مدينة باريس، بينما أغلقت الشرطة مداخل شارع الشانزلزيه السياحي، وقامت بتفتيش الداخلين إليه.
وقامت الكثير من المقاهي والمتاجر والبنوك في الشارع بتحصين نوافذها.
وأطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين ارتدى بعضهم الأقنعة، وكانوا يحاولون إزالة الحواجز.
وقذف بعض رجال الشرطة الذين كانوا يرتدون ملابس واقية بدهان أصفر.
وبدأت احتجاجات “السترات الصفراء” على ارتفاع ضرائب الوقود ، ثم تطورت لتشمل الاعتراض ارتفاع الاسعار وتكاليف المعيشة. وشارك فيها نشطاء من كافة التيارات السياسية، بما فيها أقصى اليمين الذي حملته الحكومة مسؤولية أحداث العنف في باريس في 17 نوفمير/نشرين الثاني.
وحافظ معظم المحتجين على الطابع السلمي للاحتجاجات ، لكن أحد المحتجين قتل حين دهمته سيارة أصيب سائقها بالهلع. كما قتل سائق دراجة نارية بعد ذلك بعدة أيام حين دهمته سيارة استدارت بشكل مفاجئ.