حسين العلوي حكاية العبور إلى الحلم
لا يتطلب منك الأمر سوى دقائق لتشعر أنك تعرفه منذ زمن طويل، يحمل من الشرق ما استطاع من النبل والكرامة، ويفخر بأنه ينتمي إلى مجتمع يحترم الإنسان ويكرمه. إنه حسين العلوي صاحب العدسة المتميزة، صحفي يقدر المسؤولية التي تلقى على عاتقه، وقد نال عدد من الجوائز وهو مرشح لنيل أحد أهم الجوائز الصحفية في السويد، التقيت حسين العلوي في مقر عمله بصحيفة “سيدسنفسكا” وأجريت معه الحوار التالي:
بيدر: حدثني عن حسين؟
حسين: أنا من اسرة متوسطة ولدت ونشأة في العراق وهجرت مع عائلتي مع من هجروا لتتقاذفني المنافي بين إيران وسوريا، والدي كان من هواة التصوير كان يعمل في أحد البنوك في العراق إلا أنه بعد التهجير عمل في التصوير وكنت أحب ما يفعله واراقبه وأساعده في كثير من الأحيان ومن هنا تولد لدي حب لهذا العمل.
بعد أن وصلنا إلى السويد بدأت الدراسة في المرحلة الثانوية ضمن تخصص التصوير وكانت الصعوبة في البدايات كبيرة جدا إلا أنني شيء فشيء استطعت أن اتغلب عليها، لم تكن المعارف المتعلقة بالتصوير صعبة بل هي سهلة جدا إلا أن عامل اللغة هو ما كان يعيقني وقد ساعدني زملائي في الدراسة، والمضحك في الأمر أنني تفوقت عليهم بعد ذلك، بالطبع كنت محظوظا أنني اختبرت عالم التصوير من قبل وكان كل شيء بالنسبة لي سهل وممتع.
كانت الصعوبة الدخول في الحياة العملية، وقد بدأت أشعر بها منذ الخطوات الأولى، فلم يكن من السهل على أن أجد مكان يقبل أن أتدريب فيه واكتسب الخبرة العملية، بينما زملائي كان من السهل عليهم أن يلتحقوا بتدريب خلال فترة وجيزة.
إلا أن أحد الأشياء التي حصلت معي سهلت الأمر، حيث كنت أعيش وقتها في منطقة الروزينغرد، وارتاد مكتبتها، وفي يوم من الأيام كنت اجلس واقراء أحد كتب التصوير وإلى جانبي الكاميرا التي لم تكن تفارقني، وكان أن سمعت بصوت امرأة تقول لي: ” ماذا تفعل بهذه الكاميرا؟” لم تكن ردت فعلي لائقة ربما لأنني شعرت أن السؤال يحمل اتهام في طياته وخاصة أنني أبدوا أجنبي الملامح، جوابتها “وما شأنك أنت بهذا”
إلا أننا بعد أن تجاذبنا أطراف الحديث، علمت أنها صحفية في “سيدسفنسكا” وطلبت مني أن آتي للصحيفة لأتدرب فيها، في ذلك الوقت كانت الصحيفة قد أنشئت مكتب خاص بمنطقة الروزنغرد، وقد أنهيت في ذلك الوقت المرحلة الثانوية وقد بدأت التدريب في الصحيفة، وبدأت اكتشف الاختلاف الحقيقي بين عالم اتيت منه وعالم جديد أعيش به، فمن حيث اتيت لا يوجد ما يسمى بالمصداقية في الخبر الصحفي، بل لا يوجد عمل صحفي أساسا، أما هنا فالصحافة سلطة ومسؤولية عليك أن تدرك تماما أهميتها.
بيدر: وما الذي وجدوه لدى حسين ليتميز عن نظرائه من اللذين ولدوا هنا؟
حسين: لقد كنت أحد المفاتيح المؤثرة لدخول عالم الروزنغرد، كنت امتلك شبكة واسعة من العلاقات وأستطيع الوصول إلى أي مكان بسهولة، وهو أمر لم يكن يتمتع به الكثيرون، كنت شابا ولدي الطاقة للعمل لساعات طويلة، وخاصة أنني أحب هذه المهنة، إضافة إلى اللغة وهي عامل مهم، رغم أنهم لم يكونوا يصرحوا بذلك، حيث كنت دائم التطوع للعمل كمترجم وهو أمر كان يلقى ترحاب من قبلهم دون أن يذكروا أنهم بحاجة حقيقة لأحد يقدم لهم مدخلا إلى هذا العالم.
تلك الأيام علمتني الكثير وأهم ما أدركته هو معنى المصداقية بالنسبة للصحفي، ومفهوم الأمانة في نقل المادة المقدمة للجمهور، والمسؤولية في نقل المعلومة.
بيدر: وهل كان يلمس زملائك المحررين مهاراتك في العمل؟
حسين: كانت الأمور دائما جيدة وكان مرضي عني تماما في العمل، لقد كنت أعمل في شيء أحبه وأسعى دائما لأن أطور من قدرتي وإمكانياتي وهذا شيء جعل من الصورة المقدمة تحمل كل يوم شيء جديد، وهو أمر مهم بالنسبة للصحفي.
أذكر أنني عندما بدأت التدريب كان يطلب مني بعد أن يأخذ المصور ما يريد من الصور، أن أقوم بالتصوير بنفسي لنفس المادة، لم أكن استخدم نفس الزوايا التي استخدموها بل حتى كنت أفكر كيف يمكنني أن أقدم شيء أفضل مما قدمه الشخص الذي يفترض أن يدربني وهو أمر فاجئ الجميع، لقد اكتشفوا بأن هذا القادم الجديد لا يفكر باستنساخ ما نفعله بل أنه يحاول ابتكار شيء خاص به وهو أمر التصق بي منذ ذلك الحين.
بيدر: كنت في بداية العشرينات وقتها ماذا كنت تحلم في ذلك حينها؟
حسين: كان الحلم ماديا، كنت أحلم بأن يكون لدي مال وفير أستطيع به أن أشتري الكاميرا التي أحلم بها وكانت وقتها “كاميرا Nikon f4” كانت تصور ما يقدر بأربع صور في الثانية وأذكر أنني كنت آخذها من زملائي وأمسك بها لمجرد أن أسمع صوتها وهي تفتح الغالق وتغلقه، لا أستطيع أن أصف ذلك الشعور لكن تدرك ما أعنيه بالطبع.
بيدر: وكيف كان الأمر بعد أن أنهيت التدريب؟
حسين: بعد أن انتهت فترة التدريب عملت بعقود مؤقتة، لمدة شهر أحيانا أو شهرين أو حتى أسبوع واستمر الأمر لما يقارب السنة، ثم التحقت بدورة على حسابي الخاص لكيفية إنشاء شركة تصوير بشكل حر، أي أن أعمل كصحفي حر وقد كان المجال الوحيد المتاح لأنه من الصعوبة أن أجد عمل ثابت أو وظيفة ثابتة في هذا المجال.
أنشئت شركة وقد نجحت واستمريت بالعمل الصحفي الحر لعشر سنوات، وتوسع العمل وشمل عدة صحف، وأهم الصحف السويدية والتي كان بعضها يطبع ما يقدر 150 ألف نسخة يوميا وكانت الأعمال التي أقدمها تروج لي، حتى أنه كانت بعض الصحف عندما لا تجد شيء من صوري في بعض الصحف تتصل بي لتسأل إذا كنت مهتم بالعمل لديهم، وقد استمر ألأمر كما ذكرت لعشر سنوات وكنت سعيدا بذلك إلا أنني عندما قررت الزواج أدركت أنني بحاجة لمورد ثابت يحقق لي الأمان المادي المطلوب لبناء أسرة، صحيح أنني كنت أحقق دخلا ماديا جيدا فقد كنت أعمل لأسبوع وأحقق ما يكفي لشهر كامل، إضافة إلى أنني كنت أستطيع الحصول على أي كاميرا أريدها، وأيضا كنت سعيد على المستوى المهني فأنا الاسم الأول الغريب على الساحة والذي حقق إنجازات مهمة، حيث أنني لم أطرق باب رئيس تحرير واحد، بل كان رؤساء التحرير هم الذين يتواصلون معي، وخلال العشر سنوات من العمل الحر لم أقم بالاتصال برئيس تحرير أو صحفي بغرض العمل بل هم من كانوا يتواصلون معي وهو أمر يعني أنني أقدم عمل جيد ويعطيني زخما مهنيا جيد.
بيدر: وهل فكرت بالعمل خارج السويد؟
حسين: تلقيت عروض للعمل خارج السويد، وكان أفضلها على الصعيد المادي في دول عربية إلا أن الحرية التي أتمتع بها كصحفي شكلت عقبة كبيرة، عليّ أن أعترف أنني تمرست في هذه المهنة وآمنت بها وعندما تؤمن برسالتك كصحفي لا يمكنك أن تتخلى عنها في مقابل أجرٍ مادي، أنت موجود في مجتمع يحترم الإنسان ويقدر قيمته، والانتقال إلى مجتمع مختلف المعايير ليس بالأمر السهل.
بيدر: وكيف استطعت أن تحقق الاستقرار وبناء الأسرة التي تنشدها؟
حسين: إنها قصة طريفة فقد قررت وقتها أن أغير مهنتي، رغم الألم الذي كان يصيبني من ترك مهنة التصوير إلا أنني قررت فعلا أن أدرس شيء مختلف وأعمل به، توجهت لمكتب العمل وطلبت منهم المساعدة، قلت لهم لقد عملت لأكثر من اثتني عشر عام من دون مساعدتكم لستة أشهر فقط لكي أدرس، وافق المسؤول حينها بل وعرض المساعدة لسنة كاملة إلا أنني رفضت وقلت أحتاج فقط لستة أشهر، عندما نهض المسؤول وتوجه لتنظيم الأوراق انتبهت إلى بعض العروض التي كان يضعها على مكتبه، وعلى أحدها عرض كتب عليه “هل تريد أن تصبح سائق حافلة” قلبت بذلك العرض الذي ذكر في تفاصيله أنه يمكن للمتدرب أن يخضع لدورة لمدة شهرين ليصبح سائق حافلة خلال شهرين، أعجبني الأمر وخاصة أنني أبحث عن ذلك الإيقاع المنزلي حيث أتوجه إلى عملي صباحا لأعود والتقي بعائلتي وأطفالي بعد العمل، كان من المهم عندي أن يشاهدني أطفالي وأن أذهب للعمل وأن يكون لدي الوقت بعد العمل لأن أصطحب ابني إلى الملعب.
عندما عاد المسؤول طلبت منه أن ألتحق بهذه الدورة، وعلى الرغم من أنه رفض وأصر وأخبرني عن مدى خبرتي وكل ذلك إلا أنني أصريت على أن ألتحق بهذه الدورة وبالفعل انتسبت وبدأت التدريب، وكان الخبر قد انتشر بين عموم الصحفيين في جنوب السويد أن حسين علوي قرر أن يترك مهنة الصحافة ويعمل كسائق حافلة، وقبل أسبوع من نهاية الدورة اتصل بي رئيس تحرير سايدسفنسكا، ولم أكن أعرف التقينا بالطبع ولكن رغم عملي الطويل لم أكن أعرفه معرفة شخصية وقال لي مازحا “أنا لا أريد أن أستقل حافلة” فرددت عليه مازحا أيضا “لا تقلق يمكنك ركوب تاكسي، فلدي شهادة للعمل كسائق تكسي، لكن عفوا لم أعرف من يكلمني” فأخبرني أنه رئيس التحرير وهو لا يريد أن أخذ شهادة سائق حافلة فهذا ليس ضروري لي، يمكنك أن تأتي وتحصل على وظيفة ثابتة في سايدسفنسكا، وفي ذلك الوقت ونحن نتحدث عن العام 2003 كان تقليص العمالة في أعلى مستوياته، وخاصة في عالم الإعلام والصحافة فسالته لماذا أنا هناك العديد من الأشخاص فلما اخترتني، قال لي لديك خبرة رائعة ولديك مفاتيح لأماكن نعجز عن الدخول إليها ولا يمكنني أن أترك هذه الخبرات تضيع، لكنه خلال كلامه أورد كلمة لم تعجبني حيث ذكر “أنني أريد أجنبي معنا” ولم يكن في ذلك الوقت قد دخل عالم الصحافة السويدية عناصر أجنبية، وهذا ما جعلني أرفض العرض ,اجبته أنني أشكرك على هذا العرض لكن إذا أردت أن أعمل أريد أن أعمل كحسين المصور وليس حسين الأجنبي المصور ولكن ما جرى أنه أرسل أصدقاء لي من المصورين والصحفيين وحتى رئيس قسم التصوير وكان في وقتها قسم التصوير يضم ما يقارب 35 مصور وهذا في صحيفة واحدة وعملت بالفعل منذ العام 2003 وبدأت رحلة جديدة ومرحلة مختلفة، حيث تحقق الأمان المادي وبدأت أعمل على مواضيع مختلفة، مثل مواضيع المعاكسة التي اشتهرت في ذلك الوقت في مجتمع مثل الروزينغرد، وخاصة للفتيات اللذين يرتدين أزياء تختلف عن تلك التي تعودوا عليها في مجتمعاتهم الأصلية، وقد حقق هذا الموضوع شهرة كبيرة وأخذ جائزة مميزة.
وقد ترشحت لجائزة المحراث الذهبي في العام 2006 لاحقا بعد أن كنت قد وصلت إلى مكانة أكبر في الوسط الصحفي، وكان هناك إنجازات تعود إلى الخلفية الثقافية التي أمتلكها فاستطعت السفر إلى لبنان وسوريا والأراض المحتلة وإيران والسعودية، وامتلاكي لناصية اللغة العربية ساعدتني حيث سافرت إلى مكة وأنجزت عدة مواضيع، كل هذا كان بالنسبة لي انطلاقة جديدة ومميزة، والحقيقة أن الأمر بدأ يصبح أكثر متعة حيث بدأت أكتشف نواح مهمة أخرى لم تكن تلفت انتباهي، فثلا أنا لم أكن مهتما بالرياضة وفي ذلك الوقت بدأت العمل على مواضيع رياضية وبالفعل كا الأمر ممتعا وجديدا، حيث غطيت بطولة العالم في ألمانيا وبطولة العالم في النمسا وبطولة أوربا في أوكرانيا وبولونيا، والأولمبياد في كندا بفانكوفر.
وقد نلت عدة جوائز ورشحت أكثر من مرة لنيل جوائز مهمة، ونهي المرة الثانية التي أرشح فيها لجائزة “Stora journalistpriset” وكانت المرة الأولى التي أرشح فيها عن موضوع مع زميلي ياس مكيلسون عن الشباب المهاجر من المغرب، وعن حادثة مشهورة لأحد الأطفال من أصول مغاربية.
والجائزة هي هم من أهم الجوائز التي من الممكن أن ينالها الصحفيين في السويد، ومجرد الترشح لهذه الجائزة هو نصر كبير.
ولكن دعني أقول شيء مهم، الترشح للجائزة جيد ومهم لي ولكل صحفي، ولكن أنا أكون سعيد أكثر بردود فعل القراء، ربما أكون من الأشخاص الأكثر حظا واللذين يتلقون رسائل حول أعمالهم، ليست كلها تعبر عن الرضا فالبعض منها يأتي معترضا على ما أقوم به وهذا لا يفسد سعادتي، بل أكون ممتنا أنني استطعت تحريك الجمهور، إن سالبا أو أيجابا فعندما ألتقط صورة لا أفكر بنفسي أفكر بذلك القارئ.
بيدر: الوقت يمر مع حسين علوي دون أن تدركه، لعله الحديث الممتع أو ابتسامته التي لا تفارق شفتيه، أو ذلك الصدق الذي تلمسه بين أطراف الكلام وعينييه، تحدثنا إلى زملاء حسين وسألناهم عنه
أجابنا مارتن هالغرين ، رئيس تحرير صحيفة ساوث سويدي نيوز
مارتن هالغرين: حسين العلوي هو أحد العناصر المهمة في افتتاحية Sydsvenskan الإخبارية.
إنه قبل كل شيء مصور ماهر ومُلتزم، وغالبًا ما تضيف قدرته على تصوير الأشخاص والبيئات من خلال عدسة الكاميرا بُعدًا إضافيًا للمقالات والتقارير حيث يلتقط الصور.
بالإضافة إلى مشاركته بالأخبار اليومية، شارك حسين في العديد من التحقيقات والمقالات الأكثر شهرة.
مثال على ذلك هو مقال عن الأولاد في مالمو، وهو ما قدمه حسين مع الصحفيين ينس ميكلسن وفيديريكو مورينو. المهمة تتعلق بالأولاد المغاربة الذين يعيشون كأطفال الشوارع في السويد. تم ترشيحها لجائزة الصحفي العظيم في فئة “عام الرؤيا” في عام 2015.
هذا العام تم ترشيحه للمرة الثانية في ستورا صحافي. هذه المرة، جنبا إلى جنب مع صحفيين ينس ميكلسن وجيسيكا Ziegerer، قصة عن “حالة آنا”، قصة عن العواقب المأساوية لمطاردة السيارة الشهيرة التي أصيبت امرأة الأبرياء والمصابين بجروح خطيرة.
وقد تم بالفعل منح التقرير Wendelapriset لأفضل تقرير اجتماعي لهذا العام.
وكان حسين أيضا المبادر لدينا لسلسلة أعمال نالت استحسانا كبيرا من المقالات “قبل الهروب” في عام 2015، الذي يحكي قصة كيف يعيش الناس العاديين في بلدانهم قبل أن أجبروا على الفرار لينتهي بهم المطاف في السويد.
ومع ذلك، لا تتوقف أهمية حسين الصحيفة على مهاراته كمصور، بل خلفيته الثقافية وامتلاكه مهارات لغوية في اللغتين العربية والفارسية، لذلك يعتبر مكسبا كبيرا للصحافة في مالمو، حيث يعيش نحو ثلث السكان من المولدين في الخارج، وهم من أشخاص يستطيع حسين أن يتفهمهم
بفضل معرفته وثقافته، لقد فتح لنا العديد من الأبواب، والتي كانت مغلقة بالنسبة لنا، لقد مكننا من التواصل مع الناس وانجاز المقالات والتقارير التي لم يكن لدينا فرصة لتنفيذها.
الريبورتاج المذكور أعلاه “الأولاد في مالمو C” و “قبل الرحلة” ليس سوى مثالين من الأعمال التي لم نكن قادرين على إنجازها لولا وجود حسين.
بالإضافة إلى ذلك، فهو موظف لطيف مع الكثير من الفكاهة، مما يساعد على الحفاظ على المزاج الجيد في العمل.
أيضا كان لنا فرصة لقاء أحد زملاء حسين الصحفي ينس ميكيلسن Sydsvenskan
ينس ميكيلسن: حسين هو المصور الذي يستكشف ويستكشف باستمرار، هو دائم البحث عن الصورة الكبيرة، مما يجعل صوره لا تتفاعل فقط وترفع كلماتي فحسب، بل تبقى كذلك مع المشاهد.
لكن هذا ليس فقط لأنه واحد من أهم المصورين في السويد، حيث يمتلك حسين المهارات اللغوية والرؤى حول الثقافات المختلفة، والأهم الإدراك الإنساني للبشرية، لطالما فتحت طريقته في “أخذ الناس” أبوابًا لعوالم يصعب الوصول إليها، وقصصًا لم يكن من الممكن روايتها، مع حسين أستطيع القول إنها الصحافة في أفضل حالاتها.
بيدر: حسين العلوي أحد ألأشخاص الذين لا يمكنك أن تنساه عندما تغادره، هو إضاءة بشكل مختلف لكل أجنبي في السويد وعموم أوربا، مثال حي على أن الإبداع والعطاء لا يرتبط بعرق أو دين أو لون، بل هو مقدار إصرارنا على أن نكون ما نحب ونفعل ما نكون على ثقة أنه الطريق الذي اخترناه، فطوبى لحسين وطوبى لنا به.