في صغري شرحت لي أختي الكبيرة شرحاً لا انساه عن نار جهنم وذلك بعد كذبة بيضاء كذبتها، كذبة لا اذكرها ولكن لم أنّسْ عقابها فعذاب الكاذب في نار جهنم ( يقف الكاذب على صخرة من حرارتها المرتفعة يبدأ عقله بالغليان وعند العطش وطلب الماء يحضر إليه حمم بركانية ليشرب) كلام بقي معي وكان مؤثراً فيّ فذهبت وبدأت بقراءة القرآن الذي يصعب على فهمه ودموعي على خدي
وقررت أن أذهب مع والدي إلى خطبة الجمعة مضمونها عذاب القبر وكان الخطيب يتكلم بصوت خافت ومن ثم يصرخ ويشرح طرق العذاب وكيف الأرض تطبق على العاصي وعن الثعبان الاقرع الذي ينتظر شخص فاسق في داخل القبر
والحمدلله ان كان الجزء الثاني من الخطبة كانّ أخف وطأة من الجزء الأول فبعد جلوس الإمام وشرب القليل من الماء وقف وبدأ الحديث عن البوكيمون وهو برنامج ياباني للأطفال يعرض على التلفاز وبدأ يشرح المؤامرة ومعنى كلماته
بيكاتشو تعني ( لا يوجد عذاب في الاخرة )
تشارمندر( افرح ولا تهتم إلى الآخرة )
سايدك (لعنك الله) ……. الخ
كل هذا لم يمنعني من مشاهدة البوكيمون ولكن كنت اشاهده مع الشعور بالذنب
فهي أول المعاصي التي كنت ارتكبها واستمرت حياتي في ارتكاب المعاصي التي من المفروض أن تدخل السرور إلى قلبي ولكن كان يغلبها الشعور بالذنب فعند النظر إلى الفتيات أشعر بالذنب وكانت الكارثة في قبلتي الأولى وكانت كفيلة بتعكير مزاجي لأسبوع كامل
وعند سماع الموسيقى افكر في الرصاص الذي سوف يصب في أذني
لأن عقاب الاستماع إلى الموسيقى أن يصب الرصاص في أذن المستمع كما قال لي اخي الكبير
واستمريت في المعصية مع الشعور بالذنب إلى حين قررت أن الاستمتاع بالموسيقى أقوى من شعور صب الرصاص بالأذن
وان جمال النساء أقوى من مئة جلدة
فاتبعت منهج (تشارمندر) عسى أنه (بيكاتشو)
وعند مقابلتي الثعبان الأقرع سوف اقول له (سايدك سايدك سايدك)
