تأسيس منتدى التكامل الإقليمي
بدعوة من المعهد العربي للديمقراطية إلتأم في تونس ، وعلى مدى يومين ، لقاء موسع لمناقشة مشروع ” منتدى التكامل الإقليمي”، وبحضور نخبة من مجلس المستشارين. ويأتي هذا اللقاء تتويجاً لسلسلة من الفاعليات والأنشطة الفكرية والثقافية لبلورة رؤية “مشروع منتدى التكامل الإقليمي”. وكان قد سبقه لقاءات ومداولات واجتماعات في تونس وعمان وبيروت واتصالات ومراسلات مع العديد من الشخصيات ومراكز الأبحاث والدراسات ليكون فضاء للحوار وإطاراً جامعاً وموحّداً للمشتركات الإنسانية للأمم والمجتمعات والوحدات السياسية والجماعات التي تضمها دول الإقليم.
أكد المشاركون على أهمية تعظيم الجوامع وتقليص الفوارق بين جميع مكوّنات دول الإقليم ومجتمعاته، سواء باحترام خصوصياتها وتنمية وانبعاث هويّاتها أم في تعزيز أواصر الصداقة والتفاهم والتعاون والعمل المشترك فيما بينها وحقها في تقرير مصيرها في إطار كيانية الدولة الوطنية.
ولأن بلداننا وأممنا ومجتمعاتنا تعاني من الصراع والاحتراب والنزاع والحروب الأهلية والخارجية، وتجري محاولات لعرقلة تنميتها وسيرها نحو الحداثة وتطلعها إلى أنظمة عادلة يختار فيها الشعب ممثليه بحرية ويتعزز فيها حكم القانون واستقلال القضاء وفصل السلطات وتعاونها والإقرار بالتنوّع والتعددية وحق الاختلاف، فإن مشروع “منتدى التكامل الإقليمي” ينطلق من هذه الأسس والاعتبارات المبدئية ومن المشترك الإنساني لخلق فضاء للحوار وصولاً للتكامل .
وإذ يتقدم هذا اللقاء بالشكر للمنتدى العربي للديمقراطية على استضافة هذه الفعالية التي جاءت متزامنة مع ندوته العربية الأولى حول الدولة المدنية في المنطقة العربية، فإنه سيواصل عمله للإعداد لاجتماع موسّع لمنتدى التكامل الإقليمي خلال الأشهر الستة الأولى من السنة القادمة (2019)، ويسعى لتنظيم ندوة لشرح الفكرة وبحث مستلزمات المبادرة وأهدافها وآفاقها والجهات التي تسعى للوصول إليها، وسيناقش الاجتماع مسوّدة مشروع للنظام الأساسي وبرنامج عمل للمنتدى بإطاره العام ويستكمل عضوية مجلس المستشارين الذي سيبقى مفتوحاً لانضمام شخصيات أخرى، ويختار الهيئة الإدارية التي تتولى مسؤولية العمل والاتصالات والعلاقات مع مراكز الأبحاث والجامعات ليكون مشروع التكامل الإقليمي مدرجاً على جدول عملها والاستفادة من جميع الإمكانات والطاقات لبحث هذا الموضوع من جوانبه المختلفة.
وإذ يختتم هذا اللقاء أعماله، فإنه يهنئ الشعب التونسي بذكرى ثورة 17 ديسمبر 2010 التي تكللت بالنجاح في 14 (يناير) 2011، فإنه يعتبر نجاح التجربة التونسية للانتقال الديمقراطي سيكون إنجازاً مهماً لجميع شعوب المنطقة لترسيخ ثقافة السلام والتسامح واللّاعنف، وتحقيق التوافق والتشارك في إطار الدولة المدنية ، باعتبارها سبيلاً لا غنى عنه للتنمية المستدامة بجميع أشكالها وعناصرها.
تونس 17-18 ديسمبر (كانون الأول) 2018
جدير بالذكر أن هذا اللقاء الذي حضره عدد من الشخصيات العربية ، شارك فيه أيضاً ممثلين عن إيران وتركيا ومن بين المشاركين :
1- معالي الدكتور خالد شوكات (تونس)
2- معالي الدكتور عبد اللطيف عبيد (تونس)
3- النائب وثاب شاكر الدليمي (العراق)
4- سعادة الاستاذ حمودة بن سلامة (تونس)
5- سعادة الاستاذ سمير العبيدي (تونس)
6- البروفسور شيرزاد النجار ( العراق)
7- معالي الدكتور محمد المخلافي (اليمن)
8- البروفسور عروس الزبير(الجزائر)
9- الاستاذ سعد محيو (لبنان)
10- الاستاذ منير العربي (تونس)
11- معالي الاستاذ رضا الأحول(تونس)
12- البروفسور عامر حسن فياض (العراق)
13- البروفسور نجدت عقراوي (كردستان – العراق)
14- الاستاذ عبد الرزاق العيّاري (تونس)
15 – الدكتور دارم البصام (العراق)
16- الاستاذة لبنى بن عبدالله (تونس)
17- الاستاذ محمد الغرياني (تونس)
18- الاستاذ حسن اللولب (تونس)
19- الدكتور ابراهيم الشايبي (تونس)
20- الاستاذ منصف الرابحي (تونس)
21- الدكتور عبد الحسين شعبان (العراق)
وكان قد أعلن عن تأييده فكرة انبثاق المنتدى عدد من الشخصيات التي لم يتسنَّ لها الحضور بينهم:
1- البروفسور عبد علي المعموري ( العراق)
2- الدكتور أياد البرغوثي (فلسطين)
3- الاستاذ عبد الحق لبيض (المغرب)
4- الدكتور حامد الحمود (الكويت)