نشرت صحيفة هارتس العبرية لقاء مطولا مع المؤرخ الإسرائيلي ” بيني موريس” والذي احتفل بعيد ميلاده السبعين قبل أيام.
اللقاء تطرق إلى آخر ما قدمه المؤرخ الإسرائيلي، وهو بحث في الانتهاكات التركية باليونان وقد أفرد اللقاء مساحة كبيرة للحديث عن الموضوع، والذي يبدو أنه مدخل للمؤرخ لدخول الحياة السياسية.
اللافت في اللقاء هي رؤية المؤرخ ألإسرائيلي لمصير الدولة العبرية، فهو يرى أن التوجهات اليمينية سوف تسقط قريبا بعد سقوط ترامب، حيث يقول: “أتوقع أن زوال ترامب وإزالته، هذا العام أو عام 2020، سيضعف بالضرورة، إن لم يكن من شأنه تقويض، العلاقة الخاصة للولايات المتحدة تجاه إسرائيل بسبب هوية بيبي الكاملة مع هذا الأحمق. وغني عن القول، أن العديد من اليهود في أمريكا يشيرون إلى وجود تشابه بين ترامب وبيبي فيما يتعلق بالقانون وبواب. من دون قصد، يعمل نتنياهو على عدة مستويات لكسر العلاقة بين إسرائيل ويهود أمريكا وتقويض العلاقات الأميركية الإسرائيلية”.
المؤرخ الإسرائيلي والذي يعتبره الكثير من الإسرائيليين خائن وله آراء ضد الدولة العبرية يجد أن على إسرائيل وضع الفلسطينيين في اقفاص مثل الحيوانات.
حيث يذكر في المقابلة ذاتها، عند سؤاله عن المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني “هناك ظروف في التاريخ يكون فيها مبرر للتطهير العرقي”، وأوضح: “أعرف أن هذا المفهوم سلبي تمامًا في خطاب القرن الواحد والعشرين. ولكن عندما يكون الاختيار بين التطهير العرقي والإبادة الجماعية، أفضل التطهير العرقي “. قال: “علينا أن نؤسس شيئًا مثل القفص للفلسطينيين، وأنا أعلم أنه يبدو رهيبًا، لكنه قاسٍ، ولكن ليس هناك بديل، فهناك حيوان بري يجب أن يكون مقفلًا بطريقة أو بأخرى”.
إلا أنه يرى وبشكل واضح أن الدولة العبرية إلى زوال وأن لا مستقبل لأي من السياسات الحالية للدولة العبرية في إنقاذ الوضع “هذا المكان سوف يغرق في بحر الشرق الأوسط مع أغلبية عربية، العنف بين مجموعات مختلفة داخل البلد سيزيد والعرب يطالبون بعودة اللاجئين، أعتقد أن اليهود سوف يصبحون أقلية صغيرة في بحر من الفلسطينيين والعرب، وسوف يعود اليهود إلى الهرب من جديد إلى أمريكا والغرب؟”
