… هروب نجود المنديل من منزلها بسبب “العنف” يشعل تويتر في السعودية
بعد رهف القنون… هاشناغ #المعنفة_نجود_المنديل يجتاح تويتر في السعودية بعد انتشار تسجيل صوتي لفتاة تدعى نجود المنديل تقول فيه إنها تعرضت لتعنيف متكرر من قبل والدها وصل حد محاولة حرقها.
يبدو أن قصة رهف القنون، شجعت العديد من السعوديات على مواقع التواصل للحديث عن معاناتهن مع نظام الولاية والتعنيف الأسري.
فقد بدأ نشطاء سعوديون منذ البارحة يتداولون قصة فتاة تدعى نجود المنديل.
وشكت الفتاة في تسجيل صوتي نشرته على حسابها على تويتر من تعرضها للعنف اللفظي والجسدي من قبل والدها، ما دفعها للهرب عبر نافذة غرفتها لطلب المساعدة من الشرطة التي رفضت مساعدتها، حسب قولها.
وقالت الفتاة في التسجيل المتداول: “أنا المواطنة نجود، لم أكن أتمنى تسجيل هذا المقطع ولكن كلي عشم بدعمكم ومساندتكم لي دون الحاجة لتصرفات طائشة.”
وأضافت نجود “أنا أعاني من التعنيف اللفظي والجسدي المستمر من والدي واليوم هددني بالحرق لسبب تافه جدا، هربت من شباك غرفتي عبر مسبح الجيران من الخوف وساعدتني صديقتي.”
واستغاثت نجود بالسلطات لحمايتها قائلة:”لا مشكلة لدي في الذهاب إلى أي مكان توفره لي الحكومة حتى لو كان دار الضيافة لا أريد أن أرجع، ، ما أطلبه الآن هو حماية الجهات المعنية.”
وختمت الفتاة التي يشير حسابه على تويتر أنها من سكان الرياض بأن لديها كل ما يثبت روايتها.
يذكر أن بي بي سي لم تتأكد من صحة الفيديو الذي اختفى من حساب الفتاة على تويتر بعد ساعات من رفعه.
وبعد تداول الفيديو على نطاق واسع، أمر النائب العام السعودي، بالتحقيق في القضية.
وتناقل مغردون عبر هاشتاغ #المعنفه_نجود_المنديل قصة نجود وانقسموا حولها بين متعاطف ومشكك في كلامها.
ويرى البعض بأن قصة نجود جسدت حالة عشرات السعوديات اللواتي يعانين من “الوصاية الذكورية والعنف الأسري”، على حد قولهم.
وتقول مغردات بأن المرأة السعودية “ضحية قوانين ضعيفة لا تحميها في حال تعرضها للعنف، بل تحولها في بعض الأحيان من ضحية إلى مذنبة بتهمة عقوق الأبوين.”
وتابعن بأن المرأة السعودية لن تتطور إلا بوضع حد لما وصفوه بـ “القوانين القمعية التي تحد من حريتها وتحمي المعتدي” .
وعلى النقيض، وصف آخرون رواية نجود بالكاذبة واتهموا ” الناشطات النسويات بتحريض المجتمع الدولي على السعودية بحجة حماية حقوق المرأة”.
وأشاروا إلى العنف الأسري ظاهرة لا تقتصر على السعودية.