نهب معلن لثروات العراق والفاعل غير مجهول
شاهدوا كيف يتم سرقة مصفاة بيجي وبيعه بأرخض الأثمان
أحدث فضائح الفساد التي تتخبط فيها الأوساط الرسمية في العراق هو عودة الحديث حول مصفاة بيجي.
حيث بثت قناة التغيير برنامج “من بغداد” والذي يقدمه نجم الربيعي في لقاء مع نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق الدكتور سلام الزوبعي، الذي فجر فضيحة حول نهب مصفاة فيجي الذي ما يزال مستمرا حتى وقتنا هذا.
الزوبعي عرض على مقدم البرنامج حقائق من ضمنها وجود النفط المنهوب من المصفاة والمقدر ثمنه بمليارات الدولارات لدى أحد التجار، والذي صرح بأنه قام بشرائه من الحشد الشعبي بمبلغ مائة مليون وأنه مستعد لإرجاعه، إلا أن الخلافات بين لجنة التحقيق حول العمولات التي يجب أن يتقاضوها هو ما يؤجل عودة النفط للعراقيين.
وكانت وسائل إعلام عراقية قد ذكرت في العام 2016 بأن ميليشيا الحشد الشعبي، قامت بسرقة أليات ومعدات مصفاة “بيجي” التي تسيطر عليها،
ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” العديد من الصور التي تظهر قيام ميليشيات الحشد الشعبي بسرقة آليات ومعدات مصفاة بيجي ونقلها الى العاصمة بغداد.
وكانت ميليشيات الحشد الشعبي استولت على المصفاة في تشرين الأول 2015 بعد انسحاب تنظيم داعش منها.
وتقع مصفاة بيجي شمال مدينة تكريت “مركز محافظة صلاح الدين”، وتبعد عن العاصمة بغداد نحو 210 كيلومتر.
وتعتبر مصفاة بيجي أكبر مصفاة للنفط في العراق، حيث تنتج أكثر من 300 ألف برميل يومياً من مشتقات النفط كوقود البنزين ووقود الديزل التي تذهب للاستهلاك المحلي بما يعادل ثلث الطاقة الإنتاجية لمجموع مصافي البلاد، كما يعتمد العراق على صادرات النفط لتمويل 95% من الموازنة، وينتج نحو 4 ملايين برميل يومياً.