إيران والجزائر وقعتا 70 برتوكول تعاون حتى الآن
العلاقات الإيرانية الجزائرية تسير على ما يرام حيث صرحت الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسم الخارجية، بهرام قاسمي، إن إيران والجزائر تتمتعان بعلاقات إيجابية وبناءة على كل الأصعدة والمجالات المتاحة ولقد أبرمتا نحو 70 وثيقة للتعاون الثنائي حتى الآن.
وأضاف قاسمي أن إیران والجزائر تتمتعان بعلاقات ثنائية جیدة ولديهما تشاورات مستمرة حول القضایا الإقلیمیة والدولیة؛ لافتا إلى أن اللجنة الاقتصادية المشتركة للبلدين تواصل نشاطاتها حالیا، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.
وتابع قاسمي أنه “بالنظر إلى تاریخ العلاقات بین الشعبین، یتوقع أن یكون مستقبل علاقات البلدین في كافة المجالات مشرقا جدا” واصفا العلاقات القائمة بین البلدین بالبناءة.
ولفت المتحدث باسم الخارجیة الإيرانية إلى أن ثورة الجزائر كانت ثورة ملهمة لا على صعید المنطقة فحسب، بل على مدى تاریخ الكفاح ضد الاستعمار خلال الخمسینیات والستینیات من القرن الماضي، إذ تمكن الشعب الجزائري على غرار نظيره الإیراني، بعد كفاح طویل وعبر تقدیم ملیون شهید من نيل استقلاله من فرنسا في عام 1962.
وأشار إلى مكتسبات الثورة الجزائریة؛ مصرحا بأنه عبر انتصار الشعب الجزائري على المستعمرین لهذا البلد، تمكنت من تحقیق معطیات سیاسیة هامة جدا، كان الاستقلال والحریة من أهمها.
وقال إنه فضلا عن الاستقلال والحریة بوصفهما أهم معطیات الثورة الجزائریة، تم اتخاذ إجراءات أساسیة هامة جدا هي الأخرى في المجالات الاقتصادیة بما فی ذلك توفیر السكن والخدمات الصحیة والتعلیمیة وغیرها، حیث تمكنت الجزائر من النهوض بالحالة المعیشیة لأبناء شعبها إلى مستوى جید جدا.
وكان المغرب قد أعلن قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران متهما طهران و”حزب الله” بدعم جبهة البوليساريو، التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية، عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر.
وبعدها استدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير المغربي للاعتراض على اتهامات بأن الجزائر لعبت دورا في دعم إيراني مزعوم عن طريق “حزب الله” اللبناني لجبهة البوليساريو.
وتنازع “البوليساريو” المغرب، السيادة على إقليم الصحراء، منذ عام 1975، حين انتهى الاحتلال الإسباني للمنطقة، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
ورغم أن النزاع في ملف الصحراء الغربية قائم رسميا بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، لكن اسم الجزائر يحضر كذلك في هذا النزاع على المستوى الإعلامي، إذ يصر المغرب على أن الجزائر مسؤولة عن هذا النزاع.
ويعود هذا الحضور بالأساس إلى احتضان الجزائر لمخيّمات تندوف، مقر البوليساريو ودعمها المتواصل للجبهة، رغم تأكيد الجزائر على الصعيد الرسمي أنها ليست طرفا في النزاع.