استضافة شاب مثلي الجنس تسبب بصدور حكم بالحبس لمدة عام علئ إعلامي مصري
تقدم الإعلامي المصري محمد الغيطي باستئناف ضد حكم بحبسه لمدة عام بعد إدانته بالتحريض على الفجور وازدراء الأديان، بسبب استضافة شاب مثلي في برنامج على قناة فضائية خاصة منتصف أغسطس/آب الماضي.
وأصدرت محكمة مصرية حكما بحبس الغيطي لمدة عام وتغريمه ثلاثة آلاف جنيه، ما يعادل 147 دولارا، وكفالة ألف جنيه (55 دولارا)، لوقف التنفيذ ومراقبته لمدة عام بعد تنفيذ العقوبة.
وتعود القضية إلى خمسة أشهر عندما استضاف الغيطي شابا مثليا في برنامجه التلفزيوني “صح النوم” على محطة “تي إل سي” الخاصة، وناقش معه أمورا متعلقة بميوله الجنسية.
وبعد إذاعة الحلقة، أوقف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري الفضائية لمدة أسبوعين بسبب ما وصفه المجلس بـ “انتهاكات مهنية”، وبعد قرار سابق اتخذه المجلس بمنع ظهور المثليين أو الترويج لشعاراتهم.
ورفعت دعوى قضائية ضد الغيطي واتهم بالتحريض على الفسق والفجور وازدراء الأديان.
وجاء في البلاغ الذي تقدم به المحامي سمير صبري أن الغيطي “خالف أبسط القواعد والثوابت الدينية وضرب بعرض الحائط كل القوانين” بعد أن استضاف شابا مثليا، وبدأ في طرح العديد من الأسئلة عليه، “إجابتها لا يجوز إذاعتها على الفضائيات أو على أي وسيلة إعلامية أخرى”.
و يذكر ان المجلس الأعلى للإعلام المصري يحضر ظهور المثليين الجنسين في كافة وسائل الإعلام المصرية إلا بغرض “إعلان التوبة”، ويرى في مناقشة قضايا المثلية الجنسية انتهاكا صريحا لقيم وأعراف المجتمع وإزدراء الأديان التي تحرم هذه الممارسات.
وينص الدستور المصري في عدد من مواده على حرية الرأي والمعتقد والتعبير، كما يكفل حرية التعبير عن هذه الآراء بكل الصور المتاحة.
ولا يجرم القانون المصري المثلية الجنسية، غير أن بعض نصوص قانون العقوبات تصنف أفعال المثلية الجنسية باعتبارها أفعالا خادشة للحياء وتمثل دعوة للانحلال والفجور وتتناقض مع القيم الدينية .