يبدو أن قضية الفتاة السعودية رهف القنون، التي لجئت إلى كندا هربا من بلادها، لم تنتهي.
وعلى الرغم من تناول الصحف العربية للموضوع وتناوله مهاجم أو مؤيدا، إلا أن أحد لم يشر إلى أبعاد الخطوة التي اتخذتها الفتاة ذات الثمان عشر ربيعا.
المهاجمين لرهف اتهموها بالكفر وكسر العادات والتقاليد، والمرحبين بخطوة رهف والين اعتبروها شجاعة في التصدي لأشكال القهر التي تمارس على النساء عموما في المملكة أو في المجتمعات المغلقة.
إلا أن كل هذا يكسر مقالا نشرته صحيفة “ذا أيكونمست” البريطانية تحت عنوان “ألاف الخليجين يتخلون عن أوطانهم” حيث تطرح الصحيفة تزايد هرب السعوديين والإماراتيين على وجه التحديد.
وتلقي الصحيفة الضوء على زيادة كبير في طلبات اللجوء المقدمة من خليجيين لدول أوروبا خلال الأعوام القليلة الماضية، وتشير إلى أن السعوديين “تصدروا قائمة مقدمي طلبات اللجوء الخليجيين”.
وتضيف الصحيفة: “المثير للتفكّر أيضاً أن الإماراتيين كانوا الأقرب للسعوديين في هذا الاتجاه، (إذ) زادت معدلات طلبات اللجوء من بلدهم بنسبة 300 في المئة مقارنة بعام 2012، وهو أمر لا يمكن تفسيره إلا بالتشابهات التي صارت تجمع بين البلدين، واللذين تحوّلا إلى دولتين أمنيتين طاردتين لمواطنيهما”.
